تباري
زوجتين لرجل سعودي على التبرُّع بكلية لزوجهما المريض, ولم
يحسم
التنافس بينهما إلا القرعة فقد
أضطرت إدارة المستشفى الذي يُعالج فيه الزوج إلى إجراء
القرعة بين الزوجتين لتحسم هذا التنافس بينهما, وقد فازت الزوجة الثانية
بالقرعة .
هاتين
الزوجتين تشكِّلان الاستثناء من قطاع كبير من الزوجات المقترنات بزوج له أكثر من
زوجة, وتكنَّان
لزوجهما هذه المحبة الغامرة التي دعتهما للتبرُّع بإحدى كليتيهما له, بينما كثيرات من هذه الشريحة لا
يصل إلى هذا المستوى من الحب والإيثار.
و
هاتين الزوجتين تجاوزتا مرحلة المجاملة والكلام المعسول إلى فداء
الزوج
لإنقاذ حياته والتبرُّع بجزء من الجسد ليكون سببًا في شفائه, وهي تضحية أقل
أن
توجد في مثل هذه الأيام خاصة بين الضرائر.
هذا
الحب العملي من هاتين الزوجتين لزوجهما
المريض لا يُمكن حدوثه من فراغ, بل من المؤكد أن هذين القلبين لم يلتفا حول
هذا
الزوج إلا بسبب ما يقوم به من إشاعة أجواء الألفة والحب في هاتين الأسرتين, وما
يقوم
به من الواجب والعدالة بين الزوجتين في المعاملة والمبيت والنفقة.
أخي
الزوج….أختي الزوجة:
قد
تكون مشاعر الحب هامة وأساسية في العلاقة
في العلاقة الزوجية, إلا أن أعمال الحب من التضحية والبذل
لشريك الحياة من شأنها أن تحافظ على هذه العلاقة سعيدة ودافئة, ذلك أن هذه
الأعمال
تنم عن المحبة الكبيرة والتقدير العظيم لشريك الحياة, بل إن الحب الحقيقي