هو اسماعيل عبد القاسم بن سويد وينكى بأبى اسحاق ولد فى عين التمر فى العراق و هى من اعمال الكوفة سنة 138هـ جالس العلماء و المتكلمين فألم بأخبار العرب و غيرهم من الامم و تعرف على قصص الملوك و الانبياء.
و قصيدته هذه من القصائد الزهدية و التى تبين عزمه على الاتجاه الى الاّخرة:
لعمرك ما الدنيا بدار بقاء ــــــــــ كفاك بدار الموت دار فناء
فلا تعشق الدنيا أخىّ فانه ــــــــــ يرى عاشق الدنيا بجهد بلاء
حلاوتها ممزوجة بمرارة ــــــــــ و راحتها ممزوجة بعناء
فلا تمش يوما فى ثياب مخيلة ــــــــــ فانك من طين خلقت و ماء
لقا لمرؤ تلقاه لله شاكر ــــــــــ و قل امرؤ يرضى له بقضاء
و لله نعماء علينا عظيمة ــــــــــ و لله احسان و فضل عطاء
و ما الدهر يوما واحدا فى اختلافه ــــــــــ و ما كل ايام الفتى بسواء
و ما هو الا يوم بؤس و شدة ــــــــــ و يوم سرور مرة و رخاء
أزور قبور المترفين فلا ارى ــــــــــ بهاء و كانوا قبل اهل دهاء
و كل زمان واصل بصريمة ــــــــــ و كل زمن ملطف بجفاء
يعز دفاع الموت عن كل حيلة ــــــــــ و يعيا بداء الموت كل دواء
امامك يا نومان دار سعادة ــــــــــ يدوم البقا فيها و دار شقاء
خلقت لاحدى الغايتين فلا تنم ـــــــــ و كن بين خوف منهما و رجاء
و دمتم بصحة و سلام
:face: :face: