ابحث عن فكرة لخاطرة جديدة
وبينما أنا أُقلبُ بأوراقي العتيقه
لمحت طرف صورة للبدة القديمة
وفي وسطها رجل غُرس بخاصرته خنجر الخيانه
وفي يده قابض على حجر يتكلم
وبعينه نظرة تتألم
وعندما حركت الصورة
ويا ليتني لم افعل
سالت الدماء من الجرح وكأن الطعنه حديثه
شعرت بآلامه العميقه
وأدركت أنها ليست صورة
ولكنها مرآة بالدماء غريقه
وارتها تحت الاوراق ايدٍ خبيثه
وحاولت دثرها كمن يزيل آثار جريمه
تبسمت ومدت يدها وإدعت حبها للسلام
وطالبت بالتعايش الهني والوئام
بنظرة حقد توارثها أحفاد اللئام
صفقة رابحة قبض ثمنها ابناء الحرام
كانت سريه في احد الايام
أما الآن فهي على الملأ ووسط الزحام
بدون خجل
فعيونهم إتسعت لتستوعب من الحصى أكوام وأكوام
ترى الرجل المطعون ولكن دون ادنى اهتمام
صرخ الرجل بوجههم
وقال خير الكلام
الله اكبر
الله اكبر
وعلى الأقصى السلام