لا يــوجد شيء أعــرفه جيداً.... غير أني لا أعرف شيئاً.
ليــس هذا عـدم قـدرة علـى الكـلام, بل هو عجــز عن إمساك اللـسان.
لقــد وجــدت أن نصيــب الإنســان من السعــادة يتـوقف في الغــالب على رغبته الصادقة في أن يكون سعيداً.
كـما نـعرض أحـياناً قضـيباً معـوجاً للنـار لـنقوم اعوجـاجه, يـعرضنــا الله لـنيران الـحزن والأسـى, لـيقوم نفوسـنا, ويـزيد اسـتقامتها واعـتدالها.
ذات يـوم بصـق المـلك دينـيس فـي وجـه أرستـيبوس, فاستصـعب ذلك الأمـر بـعض مـن كـان بالمـجلس,فضـحك أرسـتيبوس وقال: (إن الصـياد يتـحمل مشـقه الصـيد حتى يـبتل بالبـحر لصـيد سمـكة صـغيرة, فكـيف لا أتـحمل ريق الملك لـصيد الـحوت الكبير)؟.
الجـاهل لا يحلـو عنـده طعـم العلـم, بل يجـد له ثقـلاً كما تثقل على المريـض الأدوية النـافعة, ويحلو له في فمه غير طعمها.
سئل الاسكندر الأكبر عن أعدائه وأصدقائـه, فقال: لقد استفدت من أعدائي أكثر مما انتفعـت بأصدقائي,لأن أعدائي كانوا يـعيروننـي ويكشفون لي عـن عيـوبي, وبذلك أنتبـه إلـى الخطـأ فأستدركه, أما أصدقائـي فإنهم كانوا يـزينون لي الخطأ ويشجـعونني عليه. فاللهم احفظنــي من أصدقائي.
لــو أن الحقيقـة صنعــت امرـة... لأحبها جميــع النــاس.