الخضر يتاهلون للربع النهائي لكاس افريقيا

بدأ الشوط الأول من المقابلة بريثم سريع و شهد دخول الفريقين في المباراة منذ بدايتها، حيث تميز اللعب باندفاع بدني كبير من الجانبين، إذ تلقى كريم مطمور في الدقيقة 14 بطاقة صفراء مبكرة على إثر ارتكابه مخالفة.

وتبادل الفريقان الهجمات السريعة و المرتدة خاصة من طرف الفريق الجزائري الذي شكل ضغطا كبيرا على نظيره الانغولي منذ بداية المباراة ولعب بثقة وانسجام ملحوظ بين لاعبيه.

وفي الدقيقة 15 قام المنتخب الأنغولي بمحاولة تهديف عن طريق جيلبيرتو لكن خرجت جانبية. ورد مطمور في الدقيقة 16 بسلسلة مراواغات في منطقة اللعب الأنغولية لكن لم تثمر هدفا على إثر إنتزاع الدفاع الأنغولي للكرة منه في آخر المطاف. ثم عاود الأنغوليون هجومهم في الدقيقة 17 لكن مرت الكرة خارجة فوق مرمى شاوشي. و لم ينتظر الخضر كثيرا للرد إذ نفذ بلحاج في الدقيقة 21 كرة ثابتة جاءت من ركنية لكن ضيع بوقرة على إثرها فرصة تسجيل هدف محقق عندما وجد نفسه في مواجهة الحارس الأنغولي الذي أخرج الكرة بدعم من الدفاع . و ما لبث بلحاج أن عاد لتهديد المرمى الأنغولية في الدقيقة 22 حين كاد يباغت الحارس الأنغولي. ورد جيلبيرتو سريعا في الدقيقة 23 برمية ثابتة قوية مرت فوق مرمى الحاارس شاوشي. وكاد غزال مباغتة الحارس الأنغولي في الدقيقة 24 لكن محاولته للتهديف فشلت. وفي الدقيقة 25 ضيع الأنغوليون فرصة هدف محقق بعد رمية ثابتة قوية من زيكلانغا لكن الحارس شاوشي تصدى لها. وشن الأنغوليون هجوما خطيرا آخر عن طريق مانوتشو الذي سدد قذفة قوية كان لها شاوشي بالمرصاد. وشهدت الدقيقة 33 تلقي المنتخب الجزائري ثاني بطاقة صفراء احتسبها الحكم على العيفاوي من مخالفة. وكاد خروج شاوشي في الدقيقة 40 أن يكلف المنتخب الجزائري هدفا بعد ركنية لصالح الأنغوليين، لكن الحكم صفر في الأخير مخالفة لصالحه. وعاد الهجوم الأنغولي لتهديد مرمى شاوشي بعد دقيقتين لكنه صد الكرة برجله ثم أخرجها الدفاع الجزائري نهائيا.

وفي الشوط الثاني دخل المنتخب الجزائري بنزعة هجومية كبيرة، حيث كثف الخضر هجوماتهم على المرمى الأنغولية، وفشل بلحاج في الدقيقة 46 في تكليل هجومه بهدف بعد انتزاع الحارس الأنغولي للكرة من بين رجليه. وشن مطمور في الدقيقة 47 هجوما خطيرا كاد أن يثمر هدفا، ثم عاد ليضيع في الدقيقة 49 فرصة تسجيل هدف محقق. و شهدث الدقية 55 توغلا هجوميا من جانب المنتخب الانغولي في الدفاع الجزائري لكن المهاجم زيكلانغا لم يكلل كرته الخطيرة بهدف. ثم ما لبث الخصر أن ردوا بتوغل مفاجئ إثر مجهود فردي متميز من بوعزة الذي ضيع فرصة تسجيل هدف جميل.

وتميز الشوط الثاني للمباراة في الـ25 دقيقة الأولى باستقرار اللعب في وسط الميدان، وأجرى المدرب الأنغولي في الدقيقة 64 تغييره الأول، حيث دخل جوب مكان زيكالانغا، كما شهدت الدقيقة 67 أول تغيير جزائري بدخول مغني العائد من الإصابة مكان منصوري. ودخل مغني مبكرا في أجواء المباراة بتوزيعة جميل بعد ركنية جزائرية لكنها وجدت الحارس الانغولي في استقبالها.

وانخفض ريثم اللعب بداية من الريع ساعة الأخير للمباراة. وبدا المنتخب الأنغولي كأنه يريد الحفاظ على نتيجة التعادل، حيث بدأ في تهدئة اللعب. وسايره في ذلك المنتخب الجزائري، حيث لوحظ تخوف كل منهما من مباغتة الآخر له. وفي الدقيقة 85 تدخل شاوشي بشكل موفق وصد قذفة أنغولية قوية من رمية ثابتة.

وانتهى الشوط اثاني من المباراة، بالتعادل السلبي، صفر مقابل صفر، بعد دقيقتين احتسبهما الحكم من الوقت بدل الضائع، ليقتطع بذلك المنتتخب الجزائري رسميا تأشيرة التأهل إلى ربع نهائي كأس إفريقيا برصيد 4 نقاط ، بعدما حل في المرتبة الثانية بعد نظيره الأنغولي الذي افتك المرتبة الأولى برصيد 7 نقاط.

ونجح بذلك المنتخب الجزائري في استرجاع هيبته والتأكيد على مستواه الطيب و استحقاقه تأشيرة التأهل للمونديال بعدما استطاع العودة من بعيد ومحو صورة الخسارة الثقيلة بثلاثة أهداف لصفر التي تلقاها في مباراته الأولى ضمن الدور الاول، أمام المنتخب المالاوي الذي سحقه المنتخب المالي بثلاثة أهداف مقابل واحد في مبارتهما الثالثة التي جرت في نفس توقيت مباراة الجزائر أنغولا.

ومباشرة عقب إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، انطلقت الإحتفالات في شوراع الجزائر وشملت كل ربوع الوطن، في مشهد يعيد للأذهان تلك التي عاشتها البلاد عقب افتكاك المنتخب الوطني تأشيرة التأهل لكأس العالم، بعد مباراة أم درمان التاريخية.